بتاريخ 18 أغسطس 2021

عندما تطور الفكر التربوي في العصر الحديث وانعكس ذلك بدوره على المناهج المدرسية ،وكان من اهم ميزات المفهوم الحديث للمنهاج هو اضافة التربية الرياضية والفنية إلى المناهج المدرسية .لانها تساهم في تنمية وتطوير شخصية الطفل من مختلف الجوانب النفسية والوجدانية والعقلية والبدنية والاجتماعية. ولذلك كان التركيز في دول عدة على زيادة حصص الرياضة والفنون في المدارس لقناعة التربويين باهمية هذين المكونين في صقل شخصية الطلبة والخروج بهم خارج الصفوف إلى الساحات الخارجية وخارج المدرسة في المباريات والمهرجانات الرياضية والمسارح والرسم والنحت والمعارض الفنية والثقافية وكل مظاهر الرياضة والفنون، ولذلك تجد الرياضي الحقيقي يتذوق الموسيقى ويستمتع في المسرح كانه في مباراة ويقف مطولا امام اللوحات الفنية لتذوقها وفهمها ، وترى الفنان المبدع يمارس الرياضة بهمة وشغف حتى يقف ساعات طويلة على المسرح دون تعب، ويرسم لوحات الملاعب والجمهور واللاعبين بابعادها الثلاثية والتي لايراها غير الفنان وهو الذي يرسمها كاريكاتيريا، ويربطها بالموسيقى في العروض الرياضية وبعض الألعاب التي لا تؤدى الا بمصاحبة الموسيقى كالجمباز الفني والسباحة الإيقاعية وغيرها ، في اطار تربوي يرفع من قيمة الفن والرياضة في حضارات الشعوب ،ومرحبا باهل الفن في ديار الرياضيين للتعاون في اخراج سمفونية تعزف في الملاعب الحانا شجية بعيدا عن الاصوات النشاز التي نسمعها احيانا من قلة قليلة تؤذي المشاعر وتخدش الحياء؟

الأستاذ الدكتور فايز سعيد ابو عريضة استاذ التدريب الرياضي والادارة وعميد كلية التربية الرياضية الاسبق في جامعة اليرموك اربد الاردن

Total Page Visits: 1078 - Today Page Visits: 1

Comments are disabled.