نلاحظ اليوم سعي الدول النامية الى جذب المزيد من الاستثمارات الرياضية الى بلدانها من خلال حزمة من الحوافز التشجيعية المتنوعة للمستثمرين الرياضيين التي تنص عليها عادة قوانين الاستثمار لتلك الدول لتشجيع عملية الاستثمار بالمجال الرياضي محلياً واجنبياً والاهتمام به بشكل اكبر لما يتمتع بيه هذا القطاع من تعدد في مجالات الاستثمار تتنوع بين الاستثمارات بالموارد البشرية والعينية وهذا يصب في مصلحة المجتمع بشكل عام لما للرياضة من انتشار وممارسة كبيرة سواء كان على مستوى المنافسة او الهواية ، وهذا ما شاهدناه في اخر بطولة اولمبياة طوكيو 2020 بمشاركة اكثر من 11 الف و300 رياضي من 206 دولة

   عملية جذب الاستثمارات الاجنبية أصبح ينظر اليها اليوم ليس فقط كوسيلة لزيادة الدخل الوطني للدولة المستضيفة لرأس المال وتحسين ميزان مدفوعاتها فحسب، بل لما تحلة هذه الاستثمارات من خبرات فنية وتقنية يمكن توطينها في البلد المظيف، كما ان تشجيع تدفق هذه الاستثمارات من شأنه ان يؤكد السياسة المالية والاقتصادية للدولة، وحرصها على تطبيق مبدأ الاقتصاد الحر، وعند مراجعة قوانين الاستثمار لعدة دول يمكن ملاحظة ان الدول النامية وبهدف جذب رؤوس الاموال المحلية والاجنبية تقوم عادة برفع القيود على ملكية مشروعات الاستثمار بشكل كلي أو جزئي، وتقوم بمساندة الملكية المشتركة على وجة الخصوص من خلال السماح للمستثمرين بتملك الاراضي والعقارات، كما تقوم بإعفاء الواردات من أصول رأس المال والمواد الخام والمواد المساعدة وكافة مستلزمات العملية الانتاجية من الضرائب والرسوم الكمركية وتسهيل الاجرائات بشأنها .

اما اهمية الحوافز في الاستثمار الرياضي فتكمن في ان الرياضي يلزمه ان يكون من متحمساً لاداء العمل وراغباً فيه، لان الرياضي الذي لا يجد مردوراً مادياً من ممارسته للرياضة سيبحث عن عمل اخر، وبالتالي فأن الاستثمار في مجال الرياضة يحتاج الى طائفتين من الحوافز حوافز للرياضي نفسه وحوافز للمستثمر في الرياضة كي لايكون استثمارة عاجزاً على ان يدر علية ارباحاً، حيث تخلق الحماس والدافعية والرغبة في العمل لدى الرياضي والمستثمر مما ينعكس على الاداء العام والزيادة الانتاجية كما ان الحوافز تساعد على تحقيق التفاعل بين الفرد والمجتمع وتدفع بعجلة الاستثمار في المجال الرياضي لتحقيق اكبر فائدة وتحقيق الاهداف المرسومة للمستثمر وبوجه عام فأن اهمية الحوافز التمويلية تكمن في :

  • المساهمة في اشباع حاجة الرياضيين ورفع روحهم المعنوية
  • المساهمة في اعادة تنظيم منظومة احتياجات الرياضيين والمجتمع وتنسيق اولوياتها
  • المساهمة في التحكم في سلوك الرياضيين والمستثمرين بما يضمن تحريك هذا السلوك وتعزيزة وتوجيهه وتعديلة حسب الصلحة العامة بين المجتمع والمستثمر الرياضي
  • تنمية عادات وقيم سلوكية جديدة تسعى الدولة الى وجودها بين افراد المجتمع
  • تنمية الطاقات البشرية لدى العاملين بما يضمن ازدهار المجتمع وتفوقه

د. سيف داود سلمان

الاستثمار الرياضي

Total Page Visits: 4925 - Today Page Visits: 1

Comments are disabled.