بتاريخ 24 يوليو 2021

كلنا يرغب أن يعيش حياه صحية سعيدة خالية من الأمراض المزمنة كالسمنة والسكرى والكوليسترول وضغط الدم المرتفع , لذا يلجأ معظم هؤلاء لأتباع نظام غذائى ومزاولة الرياضة اليومية والذى قد يكون مكلفاً من الناحية المادية والوقت , وفى معظم الأحيان يعانى كثيرون من هؤلاء وقد يصل لدرجة الأحباط وخيبة أمل فى الحصول على الأهداف المرجوة من مزاولة الرياضة وأتباع الريجيم الغذائى دون معرفة الأسباب الرئيسية التى قد تسبب حتى أنقاص كيلو واحداً من الدهون من الجسم  و دون جدوى وقد لا يكون الخطأ فى اتباع الريجيم الغذائى ومزاولة الرياضة اليومية ولكن قد يكون بالتأكيد العلمى لعوامل وعلامات قد تؤدى لبطئ حرق السعرات الحرارية فى الجسم وبالتالى عدم فقدان الجسم الوزن الزائد من الدهون , وتعتبر عملية حرق السعرات الحرارية فى الجسم ( الأيض أو التمثيل الغذائى) عملية كيميائية معقدة والتى يقوم الجسم من خلالها بحرق الطاقة الأساسية فى العمليات والوظائف  الضرورية فى الجسم كالنبض والتنفس ووظائف المخ ….الخ  وبمقدار (70%) من أجمالى السعرات الحرارية التى يحرقها الجسم يومياً و التى يجعل  الأنسان الشعور بالصحة والعافية , ومع تسريع عملية الأيض(التمثيل الغذائى ) بالأمكان الحصول على المعدلات الطبيعية للدهون فى الجسم والوزن الصحى ولكن الذين لديهم بطئ وعدم الأستقرار فى عملية الأيض ( التمثيل الغذائى) يحتاجون الى زيادة فى العمل العضلى للحصول على الوزن المثالى والمعدلات الطبيعية لمستوى الدهون فى الجسم , وكما أن من الصعب جداً الكفاح للحفاظ على الطاقة الضرورية الأزمة لطوال اليوم والعمل على المحافظة

لأستمرار وأستقرار عملية الأيض(التمثيل الغذائى) فى الجسم , ومن المهم معرفة ودراية بالعلامات والأسباب التى تؤدى لبطئ عملية الأيض (التمثيل الغذائى ) فى الجسم وعدم تجاهلها مع بعض العادات اليومية والحالات الطبية الأساسية مما يسبب بطئ وانخفاض فى عملية حرق الدهون , وهذة العلامات التى تجعل بطئ فى عملي التمثيل الغذائى …

1- التغيرات المفاجئة فى الوزن

من اكثر وأكبر العلامات التى تسبب فى بطئ عملية الأيض (التمثيل الغذائى ) التغيرات المفاجئة التى تحدث فى الوزن,  لذا أذا كان الوزن بزيادة غير مبررة وقد يكون ذلك من العلامات البارزة على بطئ عملية الأيض (التمثيل الغذائى) وأكتساب غير متوقع من الوزن الزائد وثم القاء اللوم على زيادة الشهية للأكل , ومع ذلك أذا كانت زيادة الوزن من النوع الواضح وخاصة تراكم الدهون حول منطقة وسط الجسم (الكرش) حيث لا يتأثر بسهولة على  الرغم من أتباع الريجيم الغذائى ومزاولة الرياضة, ويرجح خبراء الصحة بأن السبب وضع الأيض (التمثيل الغذائى) للجسم فى بطئ تحويل السعرات الحرارية بأقل نسبة من كمية الطعام المتناولة فى اليوم , وبذلك يبدأ الجسم ايضاً بتخزين مزيد من الدهون نتيجة أرتباط ذلك مع قصور وظيفة الغدة الدرقية والتى يبطئ أيضاً عملية الأيض أو التمثيل الغذائى بسبب عدم وجود الهرمونات الضرورية للأنشطة الأيضية (الهضمية) والذى قد يؤدى الى الزيادة المفاجئة فى الوزن .

2- الأختلالات الهرمونية

الأختلالات الهرمونية من العلامات التى تسبب بطئ عملية الأيض  (التمثيل الغذائى) فى الجسم بأداء العمل بشكل غير المتوقع حيث يلاحظ من خلال جفاف البشرة فى كثير من الأحيان وتقشر الجلد وسقوط الشعر حيث يؤكد خبراء التغذية بأن بطئ عملية التمثيل الغذائى (الأيض) يسبب فشل الجسم من الأستفادة بالمغذيات التى يحصل عليها الجسم نتيجة خمول الخلايا وقلة نشاطها فى أمداد الدم الكافى لهذة الخلايا , وكما فشل الجلد الحصول على المواد الغذائية الأساسية فأن ذلك يؤدى الى فقدان البريق الطبيعى للجلد,  وعلاوة على ذلك يحاول الجسم المحافظة على الحرارة والتعرق بكفاية, وكل هذة النتائج قد تسبب بيئة جافة وتصدع وشحوبة الجلد وهشاشة الأضافر والبشرة الدهنية وسلب المغذيات من الجسم الذى يؤثر أيضاً فى عدم نمووسقوط الشعر وفقدان لون وبريق الشعر .

3- أختلال توازن السكر فى الدم.

الرغبة الشديدة لتناول السكر والمواد الغذائية الكيربوهيدراتية دليل على معاناة الجسم لمقاومة الجسم لهرمون الأنسولين مما يؤدى الى أبطاء الأيض (التمثيل الغذائى) وكذلك لمقاومة الخلايا للأنسولين حيث يقوم هرمون الأنسولين بتنظيم فى كيفية استفادة الخلايا من الطاقة الأزمة , ويؤكد خبراء السمنة بأن من المرجح أن مقاومة الجسم للانسولين يسبب بطئ الأيض (التمثيل الغذائى ) , لذا يفهم من ذلك الرغبة لتناول السكريات بأن الجسم لا يستخدم الأنسولين بصورة صحيحة حيث لا تستطيع الخلايا أمتصاص الجيليكوز فى الجسم , وقد يواجهة الجسم مشكلة الأكثار من تناول السكرالمكرر والمواد الغذائية الكيربوهيدراتية مما يؤدى ويسبب للجسم الخمول والتعب والأجهاد وعدم قدرة المخ على اتخاذ القرار .

4- الأمساك الشديد

الأمساك الشديد المزمن يؤثر أيضاً بأبطاء ويؤدى فى أبطاء عملية الأيض (التمثيل الغذائى ) والعمليات االأخرى فى الجسم مثل أبطاء عملية الهضم بالكامل مما يسبب الى كسل الأمعاء وأخذ وقتاً طويلاً للتخلص من الفضلات , وعموماً كبار السن وخاصة الذين ليس لديهم نشاط عضلى حركى وخصوصاً فى عضلات الجهاز الهضمى هم أكثرعرضة لبطئ عملية الأيض ( التمثيل الغذائى ) مقارنةً مع الشباب وخاصة فى حالة فشل الغدة الدرقية فى انتاج هرمون الطاقة مما يكون لة تأثير أيضاَ على التمثيل الغذائى وبطئ حرق السعرات الحرارية والتعرض للأضطرابات الجهاز الهضمى والأصابة بالأمساك الشديد.

5- الأجهاد المفرط

تقع مسئولية الأصابة بالأجهاد المفرط على صحة الجهاز الهضمى (المعدة والأمعاء) وبالتالى الأصابة بالمزاج المتقلب( الصحة العقلية) وبطئ عملية التمثيل الغذائى وباقى العمليات الحيوية فى الجسم والتى تؤدى بالتالى للأكتئاب والأجهاد الشديد والمفرط وزيادة انتاج هرمون الكورتيزول والمسئول عن زيادة الشهية والضغط على المخ للحصول على الأطعمة المفضلة والتى كان من المفروض أعطاء الجسم دفعة سريعة من الطاقة , ولكن عندما يصاب الأنسان بالأجهاد المفرط يساعد فى أنتاج هرمون الكورتيزول الى أعلى المستويات فى الجسم ويؤدى الى أستخدام الأنسولين والذى يؤدى الى الخمول وتقليل الحيوية والنشاط وكذلك أبطاء عملية الهضم وقلة الحركة فى الجهاز الهضمى وتعزيز الراحة وبالتالى المساعدة فى زيادة الوزن…تحياتى للجميع باصحة والعافية.

أ.د. مصطفى جوهر حيات – الكويت

Total Page Visits: 922 - Today Page Visits: 2

Comments are disabled.