بتاريخ 11 يونيو 2021

في عصر قل نضيره من حيث الاستعداد والرؤى الصحية والطبية المبنية على أسس التصنيع التقني للأجهزة الطبية التي تطورت الى الحد الذي يكشف حالة فحص الافراد أي كانت وبدقة متناهية يضاف الى ذلك الإنتاج الأمثل للعقار الطبي وأسلوب المعالجة لها داعيك عن تجهيز الرياضي بكل ما يتعلق بالطاقة (كمية الغذاء، نوعية الغذاء، المكملات الغذائية …. وغيرها).

ولكن عند ذلك ظل لغز التحميل العالي بشدد التدريب للرياضيين وانعكاسها على حالة الرياضي المأسوية التي تمثلت بالموت المفاجئ للاعبي كرة القدم من الهواة والمحترفين وفي اعمار لا تصدق اغلبها بين (20-29) سنة ومن خلال دراسة هذه الحالة وخبرتنا بالعمل ومتابعة ما يحدث في العالم لمثل هذه الحالات يتبين لنا ان التأثير الرياضي على القلب الذي حدده العلماء بصورة حقيقية انه مصدر الوفاة وقد دخل في الجدل العلمي فبينما تحافظ الرياضة على إمكانية عدم تصلب الشرايين وتنظيم عمل القلب أصبحت الان تهدد بالموت المفاجئ وذلك من خلال مؤشرات عدة منها مرضية ومنها الاحمال التدريبية العالية الشدة داعيك عن المؤثرات البيئية او ربما الامراض الخلقية والوراثية وقد أكدت (Jornal of the American Medical Association) من ان هناك ما يقارب (25%) حالة موت مفاجئ بين الرياضيين في السنة الواحدة سببها تضخم وتوسيع البطينين في القلب بالإضافة الى الامراض التاجية ولا نقف عند هذا وانما شخصت عوامل كثيرة تؤدي الى الموت المفاجئ منها:

  • جينية (أي وجود عوامل جينية تتحكم بأحداث الاعتلال حيث يكون هناك خلل بالبروتينات القابضة لعضلة القلب.
  • احتشاء عضلة القلب.
  • اعتلال عضلة القلب التضخمي (تصبح عضلة القلب سميكة متضخمة بشكل غير طبيعي.
  • التهاب فايروس يتفاقم في عضلة القلب وقد يكون اهم العوامل التي تؤدي الى الإصابة.
  • عيوب تطرأ على نطاق الشرايين التاجية (تغير مسارها بسبب التشوه وتشكل نسبة (12-14) % من حالات توقف القلب المفاجئ واثر تشوهات الشرايين للقلب هو التشوه الذي يحدث عند مخرج شريان القلب الرئيسي الايسر مما يتسبب في انخفاض تروية القلب اثناء القيام بالمجهود الرياضي.
  • الارتجاج القلبي (وهذه حصلت من خلال النظر الى المباريات بان يقوم اللاعب بضرب لاعب آخر في منطقة القلب والذي يؤدي الى اضطراب في تنظيم القلب وربما يصاحب ذلك التروية الدموية التاجية.
  • اعتلال البطين الأيمن.
  • استخدام المنشطات بشكل غير مدروس رغم العقوبات الدولية.
  • انفجار الابهر بسبب الجهد العالي بالشدة والمتكرر في التدريب.
  •  التهاب عضلة القلب وقد يكون ايضاً من الإصابات التي تتصدر لائحة الموت المفاجئ.
  • تشوهات صمامات القلب.
  • انسداد ضخ الدم من البطينين.
  • أورام القلب وهذه الحالة مهمة جداً لدراستها لإمكانية تصدرها أيضا لحالات الموت المفاجئ.
  • إعاقة تدفق الدم من القلب.

هذه هي حقيقة الموت المفاجئ للاعب كرة القدم ولكنها ليست كل الحقيقة فالواقع اليومي يشير الى عوامل أخرى تدخل في ذلك الا انه من الواضح ان امراض القلب هي الأكثر شيوعاً وتشخيصاً لحالات الموت المفاجئ للاعب كرة القدم نأمل في المستقبل القريب ان لا يكون الرياضي ضحية الملاعب ويكون تحت دراسة دائمة لحالته عن طريق التشخيص الدقيق بين فترة وفترة أخرى لتقيم حالته وسواء كانت في فترة الاعداد العام او الخاص او المنافسات او عند تأثيرات وتقارب المنافسات وباي مستوى كانت.

تمنياتي لكل اللاعبين بالسلامة التامة ومن الله التوفيق

أ.د. رافع صالح فتحي – استاذ فسيولوجيا التدريب – جامعة بغداد

Total Page Visits: 1165 - Today Page Visits: 1

Comments are disabled.