بتاريخ 10 يوليو 2021

عندما اقدم النادي الاهلي المصري والذي يعتبر من اقدم الاندية العربية والافريقية واعرقها واكثر حصولا على البطولات المحلية والعربية والافريقية ،على تعيين الاستاذ الدكتور سعد شلبي الخبير والاكاديمي المعروف في مجال الادارة والتسويق الرياضي مديرا تنفيذيا للنادي ومشرفا عاما على التعاقدات بكافة اشكالها من لاعبين وشركات رعاية ومنصات اعلامية وغيرها ،يؤكد بالدليل القاطع ان هذا النادي الذي لدية التاريخ العريق والطويل، ولديه الكفاءات والخبراء والادارات الرشيدة قد اقدم على هذه الخطوة لقناعته بجدواها ،وقام بتفريغ الدكتور سعدشلبي كاملا للعمل ،بعد ان كان مستشارا للنادي ولغيره من مؤسسات مصرية وعربية وهو على راس عمله الاكاديمي في جامعات مختلفة ، وهذا يؤكد بانه لا بد من ان تعاد صياغة العلاقة بين الجسم الاكاديمي والاندية والاتحادات الرياضية واللجان الاولمبية الوطنية، بشكل يؤطر الى تعاون كامل للاستفادة من الكفاءات المتوفرة بعيدا عن الصراع على المراكز، او الخوف المتبادل من الهيمنة ، او الاحجام او الاقبال على الولوج الى التعامل مع الرياضة الاهلية لدوافع العنجهية لدى بعض الأكاديميين او الخوف من المجهول عند الاخرين.. وفي المقابل من المسلمات انه يوجد في الجسم الأكاديمي من لا يصلح للعمل في القطاع الرياضي الأهلي لضعف قدراتهم وتسللوا بالخطأ الى الجامعات وغيرها من المواقع لاسباب متعددة تختلف من دولة لاخرى ،وهم فاشلون في عملهم الاساسي ومن الصعب الاستفادة منهم في مكان اخر ، ومن جهة اخرى هناك من لا يرغب ان يرى مثل هذه الكفاءات في الاندية والاتحادات الرياضية واللجان الاولمبية لضمان الاستمرار والهيمنة على المركز دون
الخوف من فقدانه ،علما بانه لا مجال للتقاطع والتنافس سوى في الانجاز وخدمة الوطن ،وان العمل في مثل هذه الموسسات الرياضية يتسع لكل الكفاءات اذا ما تم حسن الاختيار الصحيح لها ،وهناك تجارب عربية عديدة ناجحة تم الاستفادة من الأكاديميين في مواقع ادارية وفنية غيرها ،ولنا في تجربة النادي الاهلي المصري مع الدكتور سعد شلبي الدرس الذي يمكن الاقتداء به والاستفادة منه

الأستاذ الدكتور فايز سعيد ابو عريضة استاذ التدريب الرياضي والادارة وعميد كلية التربية الرياضية الاسبق في جامعة اليرموك اربد الاردن