بتاريخ 14 يوليو 2021

بعد ان تمكن الانكليز من ترويض جمهور المشاغبين في ملاعب كرة القدم قبل عقود خلت عندما عاثوا خرابا في اوروبا في اكثر من مباراة ،وقامت الحكومة بالتعاون مع كل الجهات المعنية بالعمل على استئصال مسببات الشغب ووضع القوانين الناظمة لذلك ومنع اعداد كبيرة من حضور المباريات لسنوات ، بالامس القريب اعادت احداث المباراة النهائية الاخيرة يورو 2020 على ملعب ويمبلي بلندن بين انكلترا وإيطاليًا المبررات بالبحث عن الاسباب المستجدة في اعادة الشغب الذي شهدناه، ونحن نعتقد ان بعض الاطراف لم تقم بدورها المنوط بها على اكمل وجه ،وخاصة الاعلام بكافة اشكاله ،اضافة إلى ظهور النزعة اليمينية المتطرفة في المجتمع الغربي بشكل عام مما عزز الاحتقان لدى الشارع الإنكليزي، وترجمة ذلك في الملاعب كما هو معروف بالبحوث المستفيضة والتي نفسر الانعكاسات السلوكية في الملاعب لما هو في الشارع من تداعيات سياسية واجتماعية ،واهم من كل هذا وذاك دخول منصات التواصل الاجتماعي حديثا على المشهد ،والتي لعبت دورا رئيسيا في تأجيج مشاعر الكراهيةوالعنصرية وخاصة ضد المهاجرين، والذي ادى الى العنف والشغب في الشارع امتدادا لما يحدث في الملاعب ،فهل نراقب ما يفعله قلة قليلة مارقة من الادعاء بانهم يمثلون جماهير ومشجعي النوادي والمنتخبات الوطنية وغيرها، ببث الكراهية داخل المجتمع الواحد ،ولذلك لجات بعض الدول الاوروبية باستحداث تشريعات وقوانين للحد من هذه الظاهرة كايطاليا (كقانون داسبو) وبعض الدول العربية كمصر والكويت وغيرها،. فهل تعدل التشريعات والقوانين في دولنا للجم مجموعة ضالة جاهلة من الموتورين التي تقوم بالتحريض على الاخرين عبر المنصات الرقمية من التحدث بإسم الاغلبية الصامتة ؟

الأستاذ الدكتور فايز سعيد ابو عريضة استاذ التدريب الرياضي والادارة وعميد كلية التربية الرياضية الاسبق في جامعة اليرموك اربد الاردن

Total Page Visits: 901 - Today Page Visits: 1

Comments are disabled.