بتاريخ 29 مايو 2021

لا جدال أن العالم اليوم أصبح قرية صغيرة نظراً للتطور السريع الذي لحق بوسائل المواصلات ووسائل الاتصالات ، خاصة الرياضة منازعات تتصف بالدولية  لانتماء أطرافها إلى جنسيات مختلفة.

فعلى سبيل المثال :-   قد يقع خلاف بين إتحادين دولتين تابعتين لإتحاد قارى واحد أو لإتحاديين قاريين مختلفين ولكنهما خاضعتين لإتحاد دولي واحد ، بمناسبة لقاء رياضي بينهما تضمن أحداثا تشكل خروجا على القواعد والأعراف الدولية التي تقرها التنظيمات العالمية التي ينتمي إليها الإتحادان المتنازعان.

نفس الوضع يمكن حدوثه بين أندية رياضية ذات جنسيات مختلفة أو بين ناد رياضي ، وأحد لاعبيه أو مديريه الفنيين أو مدربيه الأجانب بخصوص عقد هذا الأخير مع النادي ، وما يطالب به من مستحقات أو ما يطالب به النادي نفسه من الطرف الأخر من التزامات .

وبنـاء عليـه: لا تعد المنازعة في مجال الرياضة أمراً غريباًبإعتبارها ظاهرة طبيعة تنشا نتيجة وجود تعامل أو اتصال بين أشخاص يمارسون رياضية معينة فالعلاقة بينهم تؤدي بالضرورة إلى حدوث خلافات ومنازعات  تتعدد بتعدد تلك العلاقات ، إلا أن تعريف المنازعة الرياضية يظل ثابتاً ، بإعتبارها خلافا وقع نتيجة ممارسة لعبة رياضية معينة ، إما نتيجة لتجاوزه قواعد هذه اللعبة واما لخرق قواعد إدارتها أو تنظيمها على المستوى الدوليأو القاري أو الإقليميأوالمحلي ( الداخلي ) .

والمنازعة الرياضية بطبيعتها يصعب تصور نشأتها ما بين دول بالمعنى الفني المعروف في القانون الدولي العام فالدولة بإعتبارها كيان سياسي يبسط سيأدته علي شعب أقليم معين لا تمارس الرياضة إلا عن طريق رعاياها سواء كانوا أشخاص طبيعيين أو اعتباريين فهؤلاء هم الذين يمكن أن تنشأ بينهم المنازعات داخليا أم بينهم وبين نظائرهم من دول اخرى دولياً  ولإضفاء الطبيعة الدولية على المنازعة الرياضية يتعين أن تحتوي العلاقة الرياضية على عنصر أجنبي سواء تعلق بأطراف العلاقة ( لاختلاف جنسياتهم ) أو بمصدرها ( عقد أو فعل ضار أو بموضوعها ( المشاركة في بطولة قارية أو دولية ) .

أ.د.عبد اللطيف صبحي – استاذ الادارة والتشريعات الرياضية – جامعة حلوان

Comments are disabled.