بتاريخ 28 يونيو 2021
اجريت كثير من الدراسات والبحوث العلمية حديثاَ بهدف ايجاد علاقة بين الأصابة بفايرس (كوفيد-19) فيتامين (د) والذى يشكل حوالى (80%) من مرضى الفيروس التاجى (كورونا) مما يعنى يعتقد الخبراء أن تناول فيتامين (د) كمكمل غذائى بأنتظام يساعد على خفض نسبة الأصابة بفيروس كوفيد-19, وقد وجدت كثير من الأبحاث قبل ظهور وباء كورونا -19 (2017) العلاقة بين الأصابة بهذا الوباء(كورونا) وأنخفاض مستوى فيتامين (د) فى الجسم , وأقترحت دراسة واحدة بتناول فيتامين (د) بأنتظام يكون مفيداً ويساعد فى منع الإصابة بالإلتهابات الحادة فى الجهاز التنفسى , وأكدت دراسة التى أجريت على (11,000) شخص بأن للفيتامين (د) تأثيراً ويكون آمناً فى الوقاية بالألتهبات قى الجهاز التنفسى للذين لديهم نقص فى مستوى فيتامين (د) فى الجسم , وبالأضافة تؤكد كثير من الدراسات بأن فيتامين (د) ضرورى للحفاظ على صحة جهاز المناعة وتحسين قدرة الجسم فى محاربة الأمراض المعدية.
ومع عدم وجود لقاح فعال لفيروس (كوفيد-19) فى الوقت الحاضر والحاجة الضرورية لايجاد بديل فى الوقاية والعلاج يؤكد الباحثين فى امراض الفيروسات بتناول فيتامين (د) لإمكانية منع أو أنقاص شدة وحدة (كوفيد-19) , وبعد ذلك لاحظ الباحثين أن فشل الجهاز التنفسى أكثر شيوعاً من المرضى الذين يعانون نقص مستوى فيتامين (د) فى الجسم وأكثرهم وأعلى مخاطر لحالات الوفاة , وفى دراسة أخرى فى شهر سبتمبر(2020) وبالنظر لمعلومات وبيانات عن نتائج مرض (كرونا-19) ومستوى فيتامين (د) فى الجسم كشف الخبراء بأن (8,1) من (27,870) شخصاً كان مستوى فيتامين(د) كافي لديهم مقارنةً مع (12,5) من النتائج الإيجابية من بين (90,39) مشارك مع مستوى فيتامين (د) منخفض المستوى فى الجسم , ووجدت الدراسة بأن عملية التمثيل الغذائى لدى (82,2) من مرضى (كوفيد-19) نقص فيتامين (د) , وأخيراً … تمت دراسة على (50) شخصاً مصابين بمرض (كورونا-19) وتم أعطائهم جرعات عالية من فيتامين (د) ( كانسيكيديول) وكانت النتيجة بأن واحد من (50) مريضاً يحتاج العناية المركزة, وتكونت مجموعة من(26) مريضاً لم يأخذوا فيتامين (د) ونقل منهم(13) مريضاً الى العناية المركزة , وخلاصة هذة الدراسات أكدت بأن لنقص مستوى فيتامين(د) فى الجسم يلعب دوراً فى أرتفاع خطورة ومعدل الأصابة بالألتهابات المميتة , وتشير الدراسات والبحوث بأن نقص مستوى فيتامين (د) فى الجسم مشكلة عالمية خطيرة مما يثير القلق على صحة ما يصل الى مليار شخص فى العالم , وحوالى (41%) من الشعب الأمريكى يعانون من نقص مستوى فيتامين(د) فى أجسامهم , ويعرف فيتامين (د) بأسم فيتامين أشعة الشمس , وفى الغالب يتم انتاجه تحت الجلد من تأثير أشعة الشمس مما يجعل من الصعب الحصول علية فى فصل الشتاء وفى معظم الدول وكذلك الذين يقضون كثير من أوقاتهم فى الداخل صيفاً وشتاءاً وبالمثل يكون لديهم أقل مستويات من فيتامين (د) لقلة او لعدم تعرضهم لأشعة الشمس بكفاية, وهناك كثير من سكان الأرض الآخرين معرضون للخطر بسبب نقص مستوى فيتامين (د) وخصوصاً كبار السن والذين مستواه يقل لديهم مع تقدم العمر وكذلك الناس ذو البشرة الداكنة لاسباب الميلانين( صبغة الجلد) ومنع بعض الأشعة البنفسجية من الوصول الى طبقات أعمق من الجلد.
وليس سراً بأن هؤلاء الذين يعانون المكوث فى الداخل والتعرض قليلأ لأشعة الشمس معرضون أيضاً للأصابة بفيروس (كورونا-19) مما يدعم الأرتباط بين قلة فيتامين (د) والأصابة بفيروس (كورونا-19) , ومن هذة الفرضيات يطرح العلماء السؤال التالى :هل بالامكان أن يقوم فيتامين (د) المساعدة لمنع الأصابة (بكورونا-19) ؟ لذا لا يقترح العلماء والباحثين فى الوقت الحاضر تناول فيتامين (د) سواء فى مرحلة الوقاية أو مرحلة العلاج من فيروس (كورونا-19) للجميع, ولكن ينصح الخبراء للذين يعانون من نقص فى مستوى فيتامين (د) أن يكون فيتامين (د) ضمن أدوية العلاج والذى يكون مع الدورة الدموية فى الدم وقد يؤثر ايجابياً فى جهاز المناعة بعد مراجعة الطبيب وتحليل الدم .
وأخيراً …أكد الباحثين عن اهمية فيتامين (د) الذى يلعب دوراً كبيراً فى كثير من العمليات فى الجسم وليست فقط على صحة جهاز المناعة حيث يساعد فيتامين(د) فى المحافظة على قوة وصحة الأسنان والعظام وكذلك البقاء بالطاقة الكاملة والمزاج الجيد والمعتدل بصورة مستمرة , لذا ينصح العلماء والخبراء تناول مكملات فيتامين (د) أو (أوميغا 3) بانتظام مما يؤدى فى تقوية جهاز المناعة لدى كبار السن ويساعدهم فى منع العدوى مثل فيروس( كورونا -19), وكشفت أحد الدراسات الحديثة بأن المكملات الغذائية لا تفيد البالغين من جهة صحة العظام والذاكرة ووظائف العضلات ولكن مستويات فيتامين (د) العالية تمنع الاصابة بفيروس (كورونا-19) وبالتالى تحسن فرص النجاة من الموت عند حدوث الأصابة , وأكد العلماء بتناول المكمل الغذائى لفيتامين (د) فى حالة نقص مستواة فى الجسم والحصول عليها من بعض الأغذية كالبيض والاسماك والسبانخ ومنتوجات الألبان بالأضافة المكملات الغذائية المصنعة للتأكيد على تعويض النقص كل يوم فى الجسم .
أ.د. مصطفى جوهر حيات – الكويت