كثير من الناس لديهم صعوبة فى المحافظة على نظامهم الغذائى اليومى من حيث النوعية ( المواد الغذائية الأساسية ) والكمية ( السعرات الحرارية ) , وتؤكد جامعة (النيوى) فى أمريكا بأن كثير من الأمريكيين ينخفض لديهم مستوى فيتامين ( س) وأقل مما يكفى لحاجة الجسم , ومن المهم جداً الحصول على على ما يكفى من ها الفيتامين كأساس للصحة العامة واللياقة البدنية وعلامة مميزة للتغذية الصحية, ويعتبرفيتامين (س) مضاد حيوى قوى وضرورى للكثيرين وخاصة فى المساعدة والوقاية من مرض السرطان وتقليل خطورة الالاصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب وفى علاج الألتهابات وخفض خطورة الأصابة بمرض النقرس وكذلك فى تعزيز صحة البشرة والكولاجين وتقليل الشيخوخة وعلامات الكبر والمساعدة فى أمتصاص المعادن كالحديد وانخفاض مستوى الأجهاد والتعب وتعزيز جهاز المناعة وتحسين وظائف الأعضاء والأداء البدنى , لذا هل نحن نواجة خطورة نقص فيتامين (س) ؟ نعم وبكل تأكيد وفى حالات نقص شديد لفيتامين (س) قد يتعرض الأنسان الى مرض يعرف بالأسقربوط( نزيف اللثة وفقدان الأسنان ) ألا أن الأصابة بهذا المرض يكون نادراً فى الوقت الحالى , وتؤكد الدراسات العلمية ( الصحة الوطنية فى الولايات المتحدة) أن ( 31%) من سكان الولايات المتحدة الأمريكية يعانون من عدم قدرة التأمين لفيتامين (س) بمعدل متوسط لذا هم أكثر عرضة لمخاطر نقص فيتامين (س) وخاصة الأفراد الذين لا يتناولون فى تغذيتهم اليومية على الخضروات والفواكة والنباتات الطازجة والذين يعتمدون على الكحول والمخدرات وهم عرضة للأصابة بمرض الكرون (التقرحى) وكذلك الذين من حالات طبية والتى تؤثر على قدراتهم فى الهضم وأستيعاب الطعام, وكذلك المدخنيين حيث التدخين يؤثر على أمتصاص فيتامين (س) من الأطعمة التى يتناولها المدخن, وفى حالة الاصابة بنقص فيتامين (س) تظهرأهم العلامات التحذيرية مما يتطلب البحث والأهتمام ومعرفة هذة المؤشرات وأهمها :- * الكدمات البسيطة …وهذة الكدمات التى تظهر على الجلد هى أستجابة طبيعية لاصابات وحوادث معينة كالسقوط أو الاحتكاك بالأجسام الصلبة بخروج الدم من الشعيرات الدموية على سطح الجلد نتيجة نقص فيتامين (س) في النظام القلبى وذلك بسبب ضغط الشعيرات الدموية , وفى حالة زيادة الكدمات يتطلب زيادة أستهلاك فيتامين (س) . * بطئ التئام الجروح … أستغراق وقتاً طويلاً فى شفاء والتئام الجروح كالخدوش حيث يعمل ويساعد فيتامين (س) فى تشكيل الكولاجين فى الجلد ويساعد فى ربط الشفاء , وفى حالة عدم وجود الكولاجين يؤدى لابطاء الشفاء , ويعتبر فيتامين (س) أيضاً بمثابة مضاد قوى للأكسدة وتقوية المناعة وتعزيز النظام القلبى والشفاء بشكل أسرع. * تورم ونزيف (التهاب اللثة) …نزيف وتورم وألتهابات اللثة أو قرحة الفم المتكررة غالباً مرتبط بمستويات منخفضة لفيتامين (س) حيث يلعب الكولاجين دوراً هاماً فى تعزيز صحة الفم واللثة حيث تستهلك اللثة من أجمالى فيتامين (س) فى الجسم تقريباً (20%) لكى يعطى حيوية لصحة الفم واللثة والأسنان, وترتبط المستويات المنخفضة لفيتامين (س) الى أمراض اللثة والأنسجة الرخوة والاصابة بمرض الأسقربوط. *صحة الأظافر وشعر الزأس … قوة الأظافر ولمعان شعر الرأس مؤشر جيد للصحة العامة والتوارن الغذائى , وفى حال غير ذلك مثل تكسر الأظافر وجفاف وسقوط شعر الزأس دلالة ومؤشر لوجود مشكلة صحية أعمق من نقص مستوى فيتامين (س) فى الجسم حيث تحدث المشكلة فى الأعضاء الحيوية والأنسجة أولاً قبل أن تنتقل الى الشعر والأظافر , ولذلك المستويات المنخفضة من فيتامين (س) قد يسبب مشاكل لشعر الرأس والأظافر ,ويعتبر فيتامين (س) عنصر مهم وضرورى وحيوى لامتصاص الحديد حيث نقصة قد يسبب فقدان وسقوط شعر الرأس وتتكسر الأظافر نتيجة بطئ أمتصاص الحديد وفقدان وبطئ نمو الشعر. * مشاكل البشرة (الجلد) …خشونة البشرة أو البشرة الجافة ومشاكل أخرى نتيجة نقص الكولاجين وهى من العلامات الأولى لمرض الأسقربوط حيث تظهر مع المستويات المنخفضة لفيتامين (س) وترتبط مع مشاكل الجلد (البشرة) وهى حالة غير مؤذية (بيلاريس القرنية) وتتميز بمطبات صغيرة على الجزء العلوى للذراعين والفخذين والأرداف والوجة مما ينصح أضافة فيتامين (س) فى النظام الغذائى اليومى حيث يؤدى الى تحسين فى لون البشرة بشكل كبير وتغير الشكل والملمس , وتؤكد الدراسات العلمية بأن كلما زاد مستوى فيتامين (س) فى الوجبات الغذائية كلما ظهرت الفوائد على الجلد (البشرة) أكثر نعومة وأقل تجاعيد وكذلك بأمكان لفيتامين (س) تعويض أضرار أشعة الشمس . * نزيف الأنف المتكرر … من أسباب تكرار نزيف الأنف عدم كفاية النظام الغذائى اليومى حيث تحدث النزيف نتيجة أنفجار الشعيرات الدموية الصغيرة , والحصول على فيتامين (س) وبمستويات كافية يساعد على التخلص من النزيف وتقوية الشعيرات الدموية الصغيرة . * ضعف وظيفة الجهاز المناعى … يساعد الجهازالمناعى في الجسم الوقاية من الأصابة بالألتهابات والأمراض , وأستهلاك الأطعمة الغنية بفيتامين (س) يساعد فى تحسين وتعزيز وظائف الجهار المناعى وكذلك تعتمد عدة خلايا على فيتامين (س) فى أداء وظائفها كما يؤدى نقصان فيتامين (س) الى تقليل المقاومة ضد بعض مسببات الأمراض , ويساعد فيتامين (س) أيضاً فى تقليل مدة أو دورة البرد أو الأنفلونزا . * تورم وألآم المفاصل …عند ظهور ألآم وأورام فى المفاصل تكون غالباً أسبابها نتيجة ألتهابات التى تصيب المفاصل مما يتطلب التأكد من مستوى فيتامين (س) فى الجسم ووجدت دراسة (2004) فى بريطانيا أن الناس الذين لديهم مستوى منخفض لفيتامين (س) كان لديهم (3) مرات أكثر فى أحتمال الأصابة بألتهاب المفاصل الروماتويدى من هولاء الذين شملت وجباتهم الغذائية على الأطعمة الغنية بفيتامين (س) . * التعب والأكئاب … أحد أم الأسباب الاصابة بالتعب والأكتئاب والأمراض الكامنة الأخرى نقص مستوى فيتامين(س) في الجسم , وتؤكد الأبحاث والدراسات بأن هناك صلة وعلاقة بين نقص فيتامين (س) وأكثر المرضى الذين يتلقون العلاج فى المستشفيات وقد وجدت الدراسة بتحسن ملحوظ فى مزاج المرضى وقد يصل الى (34%) بعد تناولهم مكمل غذائى لفيتامين (س) . * زيادة الوزن …تأتى زيادة الوزن غير المتوقعة نتيجة عدم وجود مستوى كافى من فيتامين (س) مما يؤدى الى زيادة دهون الجسم وخاصة فى محيط الخصر , ووجدت دراسة (2006) أن كمية فيتامين (س) التى يمتصها الجسم خلال عملية الأيض(التمثيل الغذائى) يؤثر بشكل مباشر على قدرة الجسم فى أستخدام الدهون كمصدر للوقود , وقد أجريت دراسة لمدة (4) أسابيع على (20) من الرجال والنساء الذين يعانون السمنة المفرطة وكانوا على نظام غذائى قليل الدسم الذى يحتوى على (67%) من البدل اليومى الموصى به من فيتامين (س) , وبترتيب عشوائى أعطيت لهم كل يوم كبسولة من فيتامين (س) بقيمة(500) مليجرام أودواء وهمى ووجد أن الذين بتركيزات منخفضة لفيتامين (س) فى الدم لديهم نسبة عالية من الدهون لذا أدى الى التركيزبعد كمية ثابتة من فيتامين (س) فى الدم والقدرة على أكسدة الدهون بنسبة (11%) . د.مصطفى جوهر حيات
Comments are disabled.