بتاريخ 2 يوليو 2021

لقد اصبح امرا حتميا إنشاء واستحداث كلية متخصصة في علوم الرياضة تكون ضمن منظموة تطبيق الأسس العلمية والتكنولوجيا ومستقبلها في مجالات الرياضة، وذلك أسوة بالعديد من الدول العربية والإقليمية والدولية، لكي تعمل علي خلق أسواق عمل جديدة أمام أبنائنا الخريجين في مجال الرياضة وصناعتها يسهمون من خلالها في دعم صناعه الرياضة وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تعزيز المشهد الرياضي، والارتقاء بمستوى خدمات الرياضة والمراكز الرياضية والصحية، وفتح مراكز التأهيل الرياضي بالقطاع الخاص، وأيضاً العمل على الارتقاء بالرياضة على خارطة الأحداث الرياضية العالمية.

ان علوم الرياضة لهو المسمي الحديث والمستقبلي لقطاع التعليم في تطور العلوم الباحثة في الرياضة بكافة تخصصاتها وخاصة بعد الطفرة الهائلة في العلوم والتكنولوجيا خلال السنوات الاخيرة والظاهر بشدة في الارقام المسجلة في الالعاب الرقمية كالسباحه والعاب القوي، والذي لا يمكن إنكاره في الاقتصاديات والاستثمار والقيم النقدية للرياضة واسهامها في الاقتصاد والحراك المالي والقيم المالية للاندية واللاعبين، بالاضافة الي علوم الطب الرياضي والتغذية، علم النفس والاجتماع ومكافحة المنشطات وغيرها الكثير والكثير من العلوم المرتبطة بالرياضة.

فليس من الطبيعي ولا المقبول ان يترافع في المحكمة الرياضية خريج تربية رياضية، لم يدرس اسس واصول والقواعد القانونية او قانون المرافعات او قانون الاجراءات وغيرها من المواد القانونية، ولا من المقبول ان يقوم بالتحليل الاقتصادي لمؤسسة رياضية خريج تربية رياضية لم يدرس اصلا الاقتصاد الكلي او الجزئي او التحليل المالي وما الي ذلك، وكذلك في مختلف التخصصات الخاصة، والفارق كبير ومهول وهو فارق في اتجاه الماضي وعكس المستقبل، لذلك لا يمكن الربط او الإجمال بينهما، فالصناعه في العالم تحتاج الي التكامل والمناهج المرتبطه بمختلف التخصصات، وذلك بتكامل ونسق منهجي واحد، علي ان تطرح البرامج وفقاً لمتطلبات السوق.

حيث يحتاج العالم العملي او سوق صناعه الرياضة الان الي خريج او منتج مختلف يتناول العلوم المتداخلة والمرتبطة مبني علي اساس علمي وعملي، حيث تبرز الحاجة الي مجالات المعاهد المتخصصة والخاصة التي يمكنها تلبية الطلب علي نوعية العمل. 

أ.د.أشرف الميداني – استاذ الادارة الرياضية

Total Page Visits: 2333 - Today Page Visits: 4

Comments are disabled.